يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

مقال حول " أحرار مستغانم يُحيون ذكرى "معركة مزغران المشهورة "


أحرار مستغانم يُحيون ذكرى "معركة مزغران المشهورة







شرعت اللجنة المنظمة لإحتفالية ذكرى معركة مزغران المشهورة تحضيراتها لاستقبال الموعد التاريخي الهام الذي سيخلد من خلاله أبناء المنطقة ذكرى تاريخية كبيرة تتمثل في معركة مزغران 20 من ذي القعدة 965هـ الموافق لــ 26 أوت 1558
معركة تزامنت مع الحكم العثماني لشمال إفريقيا في عهد السلطان سليمان القانوني انتصر من خلالها مسلموا المنطقة على الإحتلال الإسباني بجدارة وبطولةٍ يشهد عليها التاريخ الى يومنا هذا
بدأت القصة الشهيرة
في فترة كانت فيها منطقة الشمال الإفريقي تُسيل لعاب الإحتلال الصليبي من إسبانٍ وبرتغاليين
الذي استطاع الإستيلاء على عدة مناطق مهمة على غرار تلمسان ووهران
ونظراً لطمع الإحتلال الإسباني الملفت في السيطرة على نقاط أخرى
وجد سلطان الدولة العثمانية نفسه مضطراً لإصدار أمر فتح مدينة وهران الإستراتجية
فتحرك أسطول الدولة بقيادة صالح رايس ,لكن العثمانيين فشلوا في مهمة الفتح بعد وفاة قائدهم رايس صالح
لم تنته المصائب الى هذا الحد
فقد استغل حكام الدولة السعدية (في المغرب الأقصى) المعروفين بعدائهم للعثمانين خروج الاسطول العثماني من تلمسان لينقّضوا عليها ويُحصنوها مخافة عودة العثمانين إليها
بعدها مباشرةً تم تعيين قائد جديد للجزائر وهو البطل حسن ابن خير الدين بربروسا وذلك في 964 هـ
الذي قام بتقوية الجزائر في عِدةِ نواحي أبرزها التنظيم العسكري للجيش
وسطر القائد الجديد أهدافه الرئيسية بداية بتطهير الشمال الإفريقي من الإحتلال الصليبي واسترجاع الأندلس
قام حسن بن خير الدين بحركة ذكية نقل من خلالها قاعدة أسطوله إلى مستغانم كموقع إستراتجي غير بعيدٍ عن المغرب ليمهد لنفسه الطريق نحو استعادة تلمسان مرة أخرى
زرعت حركات القائد الجديد للجزائر الرعب والقلق في نفسية حاكم وهران الكونت الإسباني “دو الكوديت” خاصة أن تنامي الدولة العثمانية كان في استمرار مهددا بذلك التواجد الإسباني في المنطقة
فقرر هذا الأخير الإستلاء على مستغانم مقر انطلاق الأساطيل العثمانية , فجهز من أجل ذلك 12 ألف مقاتل !! يتقدمهم شخصيا لمهاجمة مستغانم وهذا في 20 من ذي القعدة 965 هـ الموافق لــ26 أوت 1558مـ
إقتحم الإسبان مستغانم بشراسة لكنهم فوجئوا بمقاومة شعبية ضارية وردٍ عثمانيٍ قويٍ لم يكن يخطر على بالهم بتاتاً
وانتهت المواجهة الدامية بهزيمة إسبانية شنعاء مُذلة في معركة طاحنة , لُقِنَ من خلالها الإحتلال الصليبي درساً في الصلابة والنجاعة القتالية.
فكانت الخسائر الإسبانية فادحةً خاصةً في الأرواح وفي مقدمتها الكونت الإسباني شخصيا الذي خّر قتيلا مع كامل جيشه.
ليُسطر التاريخ ملحمة عنوانها نصرٌ إسلامي وذلٌ صليبي بنكهة العزة والكرامة الجزائرية.
هذه الأسطر سردت بطولة الجزائريين في معركة مزغران المعلومة
المعركة التي شارك فيها ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ المجاهد ﺳﻴﺪﻱ ﻟﺨﻀﺮ ﺑﻦ ﺧﻠﻮﻑ .
ذكرى ليتها حصلت على إلتفاة إعلامية جادة ويا ليت الشباب ككل يُقبل على إحيائها ويساهم في ذلك من خلال طاقاته وحيويته المفقودة رفقة أهالي مزغران العاشقين للذكرى فإحياء الذكريات التاريخية في مثل هذا الزمان يَرفع من هِمم الشباب ويزيد في وطنيّتهم
على أمل أن يصير بيت المجاهد والشاعر الفّذ سيدي لخظر بن خلوف واقعاً محسوسا وملموسا
“” ﻳﺎ ﺳﺎﻳﻠﻨﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﺍﺩ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺼﺔ ﻣﺰﻏﺮﺍﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ “”
كما أن المُنظِمين أمثال مصطفى بوسماط نائب رئيس بلديةمزغران والإعلامي ابن براهيم فتح النور المكلف بالإعلام وغيرهم من الأسماء الوفية والجمعيات الولائية المعروفة أبت إلا أن تشارك في التظاهرة التي أعّدوا لها برنامجاً احتفالياً ثريا يُعرف بثقافة المنطقة بالدرجة الأولى من محاضرات ومداخلات يُقدمها دكاترة في التاريخ إلا فلكور الفرق العيساوية وكذا سهرة مع شيوخ الفن الشعبي الأصيل وغيرها من المفاجآت…..
وذلك يوم 25 أوت 2015
المكان: بلدية مزغران _ دائرة حاسي ماماش _ ولاية مستغانم-الجزائر

 

نشرته:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تطوير : مدونة محترف المال