من مقاهي القهوة إلى مقاهي الإنترنت ..
يعرف المجتمع الجزائري مؤخرا عدة تغيرات ملفتة في عاداته ونشاطاته اليومية التي تأثرت بما يحيط به من تطور وتقدم في شتى المجالات ،ومن بين هذه الميادين التي مست عاداته اليومية التقدم السريع يوم بعد يوم في مجال التواصل الإجتماعي.
فالأنترنت صارت تحتل المراتب الأولى في مايستهلكه المواطن يوميا.
بعد أن كانت مقاهي القهوة معشوقة الجزائرين إلا أنه وفي الآونة الأخيرة عرف نوع آخر من المقاهي توافدا كبيرا أثر سلبا على مدخول مقاهي السمر والقهوة المعروفة،
رغم اختلاف الخدمة المقدمة من قبل الطرفين فالمقاهي الأولى تقدم القهوة والمشروبات المختلفة
وتحلو الجلسة فيها حين تمتد للسهر والسمر بألعاب معروفة لاتتجاوز حدود طاولة المقهى كالدومينو والشطرنج التي يتشارك فيها الأصدقاء والأحباب،
أما عن مقاهي الإنترنت فهي مقاهي تقدم خدمات الإعلام العالي بتنوعها زيادة على خدمة الإنترنت التي تتيح الفرصة التواصل مع الأصدقاء والمعارف من مختلف أنحاء العالم وذلك بالصوت والصورة عن طريق جهاز الكومبيوتر الموصول بالشبكة العنكبوتية.
إذا الخدمات تختلف والهدف واحد تسلية وتواصل والأطم هجوم مباغت وسريع على الوقت الثمين…
والسؤال الذي يطرح نفسه دوما هل الفائدة المنتظرة من كلا المقهيين تعادل الخسارة والضياع الناجم عن جعلهما قبلة ووجهة يومية لاتقدر مدة البقاء فيهما بوقت معين !
صحيح أنهما صارتا عادة لامحالة.
كما لايمكن أن نجعل التطور الحاصل في عصرنا هذا حجة للضياع بل وعلينا أن ندرك جيدا أنه إذ زاد الشيئ عن حد إنقلب إلى نده.
نشر المقال في:
صحيفة الفكر الالكترونية
صحيفة أخبار الشباب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق