ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
آية كريمة علينا أن نجعلها شعارا لنا وأن نكتب حروفها بالذهب وهذا لما تحتويه من معنى ومفهوم دقيق جدا لعلاقة الفرد بمجتمعه هذه الأية الكريمة جعلها الله عزوجل معادلة من نوع رياضي مختلف حيث تترجم على شكل "إذا ... فإن..." معادلة شرطية مفهومة يجهل معناها الكثير منا إن الله عزوجل وضع لنا نتيجة إيجابية إلم أقل أنها حلم يتمناه كل واحد منا ألا وهو تغيير الحال من حال إلى حال أحسن بل وسبحان الله وعظمته هذا الحال يتغير بتغير كل واحد فينا إنه أمر مذهل لايعلم خباياه إلا رب الأرض والسموات حيث أنه إذا غير كل واحد فينا نفسه وأصلح حاله فستصلح الأمة بالكامل. ومنه إننا إذا حللنا هذه الآية سنستنج تلقائيا أنه إذا صلح الجزء صلح الكل فصلاح العنصر الأصغر ينعكس على مجموع العناصر الأخرى المكونة للقوم أو الأمة خيرا أوليست هذه أمنية يتمناها المسلمون في هذا الزمان والغريب أن الحل كان معنا ويعيش بيننا ألا وهي آيات الله عزوجل فماعلينا القيام به أعزائي بسيط جدا علينا أن نغير أنفسنا فقط وذلك بالعودة إلى الله ,النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ,الإحسان ,المبادرة بالخير بدأ من أبسط الأمور دون احتقارها وصولا إلى عظائم الخيرات. ويجب علينا أن نزرع حب المجموعة أي الأمة قلوبنا وأن نترك مفاهيم الآنا ولن يكون ذلك إلا بالتحلي بروح الجدية خاصة عندنا نحن الشباب ولنترك الباقي يتصرف فيه رب الكعبة, وأكيد لن يخذلنا أبدا من وعدنا بالنصرة ولكن إن حدث ولم نتفكر ولم نتدبر في آية الله هذه "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم" فسنصبح أضعف الأمم وسيسلط الله علينا ذلا وخزيا وسيقذف الوهن في قلوبنا ولن يرفعه عن أمتنا إلا إذا عدنا إليه فردا فردا والعودة ليست بالأمر الصعب مادام ربنا يعدنا فلاحا في الدنيا والآخرة فيا شبابنا أنتم قلب المجتمع وأنتم زبدته هيا لنبادر ونتسابق أي منا يعود لله أولا وأي منا يغير نفسه أولا لنترك اللهو والميوعة والضياع ولنكن أكثر جدية ومسؤولية فأمة محمد بأمس الحاجة إلى شبابها خاصة في هاته المرحلة الحرجة التي تمر بها أمة الإسلام. إذن الأية واضحة ومابقي إلا أن نطبقها حرفيا والله لايضيع أمة تدعوه صبحا وعشية وتتمسك بتعاليمه.
نشر في :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق