يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 1 أبريل 2015

مقال حول " الإعلام العربي "



الإعلام العربي









إن موضوع الإعلام العربي أثار جدلا واسعا في مجتمعنا نظرا لما يعرفه حاليا من ضعف وهوان في شتى جوانبه ومجالته سواء السمعي أو السمعي البصري أو اكتابي.

حيث صار نسخة طبق الأصل للإعلام الغربي
فقد أصبح للأسف إعلاما تابعا وخاضعا بطريقة غير مباشرة للإعلام الغربي الفاسد.
صرنا نلاحظ دعمه لبرامج وحصص ومواضيع تحرض على الإنحراف والجريمة نأخد على سبيل المثال:

-أضحى الإعلام العربي التلفزي والإذاعي مخصصا لبرامج الغناء واللهو التي تشجع الفتنة وتأدي بشبابنا إلى الضياع ،فأين ذاك الإعلام الذي سيبني جيلا تفتخر به الأمة العربية مستقبلا؟

-الإهتمام المفرط في البرامج والحصص الرياضية التي تنوعت وصار يصرف عليها أموال طائلة دون أي فائدة تذكر ،أما النتيجة؟
خدرت شبابنا وجعلت ثقافتهم ياإما كرة أو غناء
بل ووصلت الوقاحة بإعلامنا إلى التحريض ونشر العدواة بين الشعوب العربية لأتفه الأسباب بدل أن يوحدهم هذا الإعلام.

-الإشهار أو مايسمى الدعاية الإعلامية، نقطة يجب أن نتوقف عندها حين نلاحظ وبشكل ملفت جريمة إعلامية متعمدة في حق المرأة التي صارت الوسيلة الفعالة الأولى للفت إنتباه المتفرجين حيث يستخدم جمال بعض النساء المتبرجات في إشهارات لاتخصهن بطريقة منحطة تفتك وتهدم شرف المرأة وتجعلها أداة تروج لسلعتهم بأنوثتها!

وذلك باسم التحضر والموضة،
فأين الغيوريين على نسائنا؟!
أم أن الربح المادي أعمى البصائر.

-مسلسلات وأفلام أجنبية تغزو شاشاتنا في غفلة منا ساعدها على ذلك إعلامنا العربي،
فحاليا للمسلسلات التركية حصة الأسد في قنواتنا العربية تليها الأفلام الأمريكية والغربية بصفة عامة وما هذه الأفلام والمسلسلات سوى مصيبة حلت بنا، فكيف تبث مشاهد القبل والظم في قنوانتنا ليل نهار !
وشبابنا وبناتنا يتسارعون للخشوع في متابعتها دون استحياء !
والدليل بلغة الأرقام رهيب جدا ، حيث أن دراسة أجريت مؤخرا حول هذه الأفلام والمسلسلات أثبتت أن 80% من مضمونها دعوة للجنس بسم الحب ،وتحريض للجريمة بسم الإثارة،
والفساد الأخلاقي وماإلى ذلك …

بالله عليكم أين تلك البرامج الثقافية والتحسيسية ،وحصص التوعية الدينية التي تهدف لتأسيس قاعدة ركيزتها شباب مثقف يقوده إعلام فعال وقوي.
إعلام يساهم في البناء لا في الهدم !
قد طال شوقنا لهذا الإعلام وسط شبه إعلام يركع للماديات والشهوات ولو كان ذلك على حساب متتبعيه.
هذه لمحة صغيرة جدا ممايحدث في إعلامنا الغربي، عفوا العربي !.

المقال نشر في:
صحيفة الفكر 
جريدة أخبار الشباب 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تطوير : مدونة محترف المال